صوت الرب يقطع لهيب النار عن إيمان الكنيسة القبطية الأرثوذكسية
صوت الرب يقطع لهيب النار
حدثت هذه القصة فى احدى قرى صعيد مصر منذ حوالى ستون عامآ،حيث كان يعيش كاهن بسيط جدآ وكان يحب الله من كل قلبه،ولم يكن يقف ليعظ الشعب بل فى كل مناسبة يقرأ لهم من تعاليم الأباء ما يوافق المناسبة،وذلك لشدة بساطت وكان الشعب فرحآ بكاهنه البسيط ذى الأيمان القوى..
وحدث أن مرّ بهذا الأب رجل من إحدى الطوائف التى تهتم بالوعظ فأستضافه الكاهن لكونه غريبآ تنفيذآ لوصية السيد المسيح بإضافة الغرباء،ودعاه ليعظ فى الكنيسة يوم الأحد حيث القداس الإلهى، فأهتم هذا الرجل بتنسيق عظته وترتيبها مستخدمآ كلمات رنانة ليجتذب بها الناس ،وفعلآ حدث ما أراد وإنجذب الناس بشدة ل وعظ هذا الرجل وبدأوا يتركون الكنيسة ويذهبون إلى هذا الرجل الذى كان قد إسيأجر بيتآ ليعيش فيه وكان يستقبل الناس ويكلّمهم،ويحاول إقناعهم بترك عقيدتهم وكنيستهم..!
حزن كاهن البلد حزنآ شديدآ لأن أهل قريته تركوا المسيح القائم على المذبح الذى يأخذونه فى التناول غفرانآ لخطاياهم وذهبوا وراء كلمات جوفاء ...وبدأ الكاهن فى إتضاع ينسب ترك الشعب للكنيسة إلى خطاياه،وقدّس لذلك صومآ،وأخذ يتضرع إلى الله حتى ينقذ شعبه ويردهم إلى الكنيسة..
وحدث فى أحد الأيام،أن الكاهن مرّ أمام منزل ذلك الرجل،فأراد أن يسخر منه فدعاه للجلوس لكى يحرجه بالأسئلة،وفى تلك الأثناء شبّ حريق فى البيت،وكان أهل هذا الرجل داخله ولم يستطيعوا إطفاء الحريق،فما كان الكاهن إلا أن قام فى إتضاع ورسم الصليب على النار وقال فى إيمان :"صوت الرب يطفئ لهيب النار"
وفى الحال إنطفأت النيران ولم يصب أحد بأذى..
وكانت هذه الحادثة سببآ فى أن يعرف الشعب الأيمان القوى الذى للكاهن،فرجعوا تائبين إلى كنيستهم ..وأمهلوا الرجل يومين حتى يترك قريتهم،ومنذ ذلك الحين لم يدخل القرية أى شخص غريب عن إيمان الكنيسة القبطية الأرثوذكسية